:: السلام عليكم ::
كتمت مشاعري وحبست عبراتي واختنقت في حنجرتي الكلمات ولكنها أبت إلا أن تخرج، أبت إلا أ تفصح عن معاناتي، والله الذي لا إله إلا هو أنا أكتب الآن وأحس بأن السكاكين تنغرس في جسدي من كل جانب أنا لا أريد ان أتذكر هذه الحادثة ولكني حقا تعبت فاحببت أن تشاركوني بآرائكم، أي أنكم لو كنتم في موقفي هذا ماذا كنتم ستفعلون؟؟ ماذا ستكون ردة فعلكم؟؟!! وكما أنني أحببت أن تقولوا لي رأيكم في طريقة كتابتي للقصص القصيرة ولكم مني جزيل الشكر والآن سوف أدعكم مع القصة آملة ان تنال إعجابكم:ملاحظة: اقرأوها وأنتم تستمعون إلى أغنية أو لحن حزين وسوف تكون النتائج مذهلة(مجرب)بعنوان: وهل يتغير الحب؟؟!!![size=18] [center]في مبنى شاهق، وعند نافذة مفتوحة جلست هبة وأطلقت لمخيلتها العنان، فأخذت الأفكار تسبح يمينا ويسارا، وأخذت تتذكر تلك الأيام، أيام قليلة ولكنها كانت أجمل أيام عمرها، تذكرت صديقتها هدى تلك الفتاة التي تكبرها بالمرحلة الدراسية، تلك الصديقة التي لطالما اعتقدت بأنها قد وجدت نصفها الآخر معها، ولكن هل آن الآون لكي تتغير وتتهدم هذه الأحلام الوردية، سرحت هبة بتفكيرها بعيدا، ما حدث اليوم لم يكن بالحسبان بل كان أشبه بالخيال، لقد قابلتها صديقتها العزيزة بكل جفاء وبرودة أعصاب، ليست تلك الفتاة التي عرفتها في فصلها الدراسي الثاني من العام الفائتنعم...ليست هي لقد كانت صديقتها القديمة تحبها جدا لدرجة أنها كانت تمر بمحذاة صفها لكي تسلم عليها فقط أو لكي تراها، لقد كانت تلك الفتاة الرائعة تخلق المواضيع من لاشيء فقط لكي تتكلم معها أما هذه فليست بهدى التي تعرفها أخذت هبة تفكر جيدا:
((
ماالذي حدث؟؟! لماذا لم تتكلم معي مع أن أول يوم دراسي لي في هذا العام استقبلتني فيه استقبالا رائع، وكادت تطير من الفر، ماالذي غيرها؟!!لماذا كانت صامتة، ولم تخترع أي شيء لنتحدث فيه؟؟!!،لماذا هذا البرود؟!! هل تغير ذالك الحب الذي كان بينن؟؟! هل استطاعت الأيام أن تمحي تلك الصداقة الجميلة، وتلك الضحكات البريئة؟؟!!))
في أول يوم دراسي لهبة استقبلتها هدى بابتسامة مشرقة، وعناق كبير، وكلمات كادت ان تختنق في فمها من فرط سعادتها برؤية صديقتها، قالت هدى ((
لم أتوقع قدومك، لقد اعتقدت بأنك ستسافرين؟؟!!))فردت هبة قائلة
(
نعم لقد كنت كذلك، ولكن حدث تغيير في الخطة وقررنا البقاء،المهم كيف حالك؟!)) هدى: ((
بخير، وأنت؟!)) هبة: ((
الحمد لله))
ورن جرس الفسحة معلنا نهايتها،فقالت هبة: ((
أراك في الفسحة الثانية إلى اللقاء))
وفي الفسحة الثانية انشغلت هبة عن الخروج من الفصل، ومن بعد ذلك اليوم وهي تحاول التكلم مع صديقتها هدى ولكنها دائما تكون مشغولة، أو مع صديقاتها، فتستحي هبة من الموقف وتقرر الانسحاب، ولكن صبرها لم يسعفها ففي أحد الأيامذهبت هبة في نهاية الدوام للحديث مع صديقتها، وقالت لها
(
أين تختفين أثناء الفسحة؟! إني لا أراك))، فردت هدى قائلة: ((
لقد خربت علي الموضوع كنت أود أن آتي إليك في الغد))، فردت هبة: ((
هذه ليست مشكلة المهم هو أن أراك في الغد إلى اللقاء!))، هدى
(
وداعا))......
في اليوم الثاني ذهبت هبة لملاقاة صديقتها، ولقد كان من عادتهما أن يتمشيا خارجا أو في الطابق الثاني من المدرسة، ولكن هدى هذه المرة قررت الجلوس، فجلست هبة معها، ومن ثم قالت هدى بطريقة مملة
(
هيا قولي أي شيء!!)) انصدمت هبة من الأمر ، لقد كان من عادة هدى هي التي تبدأ بالحديث، فقالت هبة
(
كما تريدين، لقد قلت في نهاية العام الفائت أنك تريدين التعرف علي أكثر، فما هو الشيء الذي لاتعريفينه عني؟!)) صمتت هدى لبرهة ومن ثم أردفت قائلة
(
آه....لا أذكر لست بمزاج جيد يسمح لي بالحديث عن هذا الموضوع!!!))انصدمت هبة من طريقة كلامها الجافة، وأكملت الفسحة بجوار صديقتها التي انشغلت مع صديقاتها الأخريات، دق جرس الفسحة معلنا انتهاءها، وقد كان من عادتهما أنهما يذهبان لشراء الماء معا، ومن ثم تقوم إحداهما بإيصال الأخرى إلى صفها ، ولكن هذا لم يحدث بل ذهبت كل واحدة منهما في حال سبيلها..!!.....!!!!.............
لقد كان هذا اليوم بمثابة صدمة بالنسبة لهبة، لقد باتت منذ ذالك اليوم ضحية الأفكار القاتمة والكآبة الدائمة، نعم...لقد تغيرت هبة،...لقد تغيرت كليا، لقد أصبحت شاردة الذهن مشوشة الفكار، وفي كل يوم كان يمر كانت بحزن وقهر شديد
(
لو أنها لم تفعل ذالك معي؟؟ لو أني عشت على ذكرى اليوم الأول لي معها؟!؟ ولكن ماذا يفيد هذا الآن؟؟!!))
ومنذ ذلك اليوم وهي لم تتكلم معها، لم يعد بإمكان هبة النظر في عيني هدى بل إنها كانت تتجنبها دائما، ولم تحاول التكلم معها...........